في السنوات الأخيرة، ازدادت شكاوى المواطنين بشأن حالة حافلات النقل العمومي في شوارع ورزازات، فالمشهد يبدو مأساوياً، حيث أصبحت هذه الحافلات قديمة ومتهالكة، وتعاني من مشاكل فنية وميكانيكية متكررة، وما يزيد الأمر سوءاً هو عدم وجود رقابة فعالة على جودة الخدمة وسلامة الركاب.
تنتج هذه الحالة من محدودية الموارد المخصصة لتحديث وتطوير نظام النقل العمومي في المدينة، ونتيجة لذلك، يضطر المواطنون إلى الاعتماد على هذه الحافلات المتهالكة كوسيلة رئيسية للتنقل، مما يعرضهم للمخاطر ويؤثر على راحتهم وسلامتهم.
لا تقتصر المشكلة على التدهور المادي للحافلات فحسب، بل تمتد إلى قلة الصيانة التي تواجهها هذه الآليات، فتتكرر شكاوى المواطنين بشكل دوري بسبب تأخر الحافلات أو عدم وصولها على الإطلاق، مما يؤثر بشكل سلبي على جدول أعمالهم وحياتهم اليومية.
من المهم أن تتخذ المصالح المعنية إجراءات فورية لتحسين وضع النقل العمومي في ورزازات، يجب على الجماعة الترابية تطبيق العقوبات وتشديد الرقابة على شركة النقل العمومي لضمان الامتثال لمعايير السلامة والجودة، كما ينبغي توفير برامج تدريبية لسائقي الحافلات لتعزيز مهاراتهم والتأكد من التزامهم بقوانين السلامة على الطرق.
علاوة على ذلك، ينبغي على الجماعة البحث عن حلول بديلة مستدامة، والتي من شأنها أن تحسن جودة الحياة في المدينة.
وتتساءل السلطات والمواطنون على حد سواء عن سبب استمرار هذه الظاهرة المأساوية دون حلول جذرية، فالنقل العام هو حق أساسي لكل مواطن، ويجب على الجماعة والجهات المعنية التدخل العاجل لتحسين الوضع وتوفير حافلات آمنة وموثوقة للمواطنين.
إن تحسين النقل العام في ورزازات ليس مجرد مسألة راحة أو تسهيلات، بل هو أمر ضروري لضمان سلامة ورفاهية المواطنين، يجب العمل بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع، حتى يتمكن السكان من الاعتماد على نقل عام آمن وفعّال في حياتهم اليومية.
