أدانت القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت يوم السبت ،الموافق ل 11 نونبر الجاري، في العاصمة السعودية، في بيانها الختامي العدوان الإسرائيلي على غزة، و”جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري”.
وشدد زعماء الدول العربية والإسلامية على ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، رافضين وصف الحرب الانتقامية الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
ودعا الزعماء في البيان الختامي لقمة السعودية، إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
كما دعا الزعماء العرب جميع الدول إلى “وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل”، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع.
وفي السياق ذاته،وجه الملك محمد السادس ،خطابا إلى القمة الاستثنائية العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض، وقال “إن هذه القمة تنعقد في سياق مشحون بالتوتر واستمرار المواجهات المسلحة التي يعرفها قطاع غزة، وما تخلفه من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، ومن تخريب ودمار وحصار شامل، في خرق سافر للقوانين الدولية وللقيم الإنسانية”.
وتلا الخطاب الملكي رئيس الحكومة عزيز أخنوش الذي مثل الملك في هذه القمة، وقال “إنه رغم ارتفاع بعض أصوات الحكمة الداعية إلى خفض التصعيد والتهدئة، لا زالت المدافع والصواريخ الإسرائيلية تستهدف المدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، ولم تترك دار عبادة أو مستشفى أو مخيما إلا ودمرته كليا أو جزئيا”.
وأضاف جلالة الملك في خطابه : “لقد دعونا، من منطلق التزامنا بالسلام، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، إلى صحوة الضمير الإنساني لوقف قتل النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل، والتحرك جماعيا، كل من موقعه، لتحقيق أربع أولويات ملحة”.
وحسب الخطاب الملكي، تتعلق الأولويات الأربعة، بالخفض العاجل والملموس للتصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي لوقف إطلاق النار، بشكل دائم وقابل للمراقبة، ثم ضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.