نظمت جمعية التحدي للأطفال التوحديين بورزازات بتاريخ الاحد 02 ابريل 2023 الذي يصادف اليوم العالمي للتوحد، الأسبوع المنصرم ندوة حول موضوع “التوحد و كيفية تعامل الأسر مع الطفل التوحدي”.
وتحدث في الندوة، مصطفى سيعلي، الأخصائي النفسي، عن أهم احتياجات الطفل الذي يعاني من اضطراب التوحد، مؤكدا أن كل شيء يحتاج إلى تفهم حالته؛ حتى تستطيع التعامل معه وفهمه وإدراك السلوكيات والانفعالات التي يقوم بها، ويتطلب من الأسرة والمجتمع تقبله؛ حتى يستطيع أن يخرج من العزلة التي تميز اضطرابه، بالإضافة إلى تعديل السلوك وتنميه الإدراك، وتدريبات النطق والرعاية الذاتية؛ حتى يستطيع الاندماج مع أقرانه داخل المدارس والحضانات.
وعرض مصطفى سيعلي ، تجربته الطويلة، كما قدم شروحات لأهم الطرق والنظريات للتعامل مع هذه الفئة.
وأوضح الحسن ضراج أخصائي تقويم النطق، أن مرض التوحد، هو مجموعة من الاضطرابات المتنوعة المرتبطة بنمو الدماغ التي ينتج عنها صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، حيث يمكن اكتشافه في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكنه لا يشخص في الغالب، إلا بعد هذه المرحلة بفترة طويلة.
من جانبه أوضح الحسين مناني الأخصائي النفسي الحركي بعض أعراض هذا المرض، ومنها: ضعف القدرة على التكلم أو انعدامها، وارتباطه بألعاب معينه أو بأشياء معينة بصورة مبالغ فيها، وفرط الحركة، وتكرار حركات معينة بصورة مبالغ فيها، مثل الرفرفة أو الدوران، وعدم القدرة على الاندماج مع الآخرين، أو الإحساس بالخطر، بالإضافة إلى ضعف التأقلم مع تغير الروتين.
من جهته، نوّه حسن تليلت بمجهودات المكتب الإقليمي للجمعية وعلى حسن اختياره للموضوع، مشيدا بالمجهودات المبذولة على مستوى إقليم ورزازات، ليعرض طريقة الاشتغال وشرح التصور المتميز للجمعية، المبني على الواقعية والتفاعل الإيجابي مع الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد وعلى ضرورة تجاوز المنطق الإحساني وتصحيح طريقة التعامل مع هذه الفئة وتجاوز التمثلات الاجتماعية المرتبطة بالإعاقة عموما وبالتوحد خصوصا.
أما بالنسبة لمداخلات المشاركين في هذا اللقاء، فقد همّت ضرورة العمل على تشجيع التشخيص المبكر للمرض، وضرورة العمل على التحسيس لتغيير العقليات والتمثلات الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض، ودعم تكوين الأطر المؤهلة لمرافقة الاشخاص الذين يؤطرون هذه الفئة.