هشام الإمامي
خلال زيارة خاطفة لوزير الشباب و الثقافة و التواصل لورزازات ، و كمحطة أولى له ضمن زيارة تفقدية لعدة مشاريع بجهة درعة تافيلالت ، و من خلال كذلك اللقاء التشاوري الاخباري الذي نظمته جماعة ورزازات يوم الخميس 24 مارس، حول إعطاء إنطلاقة إعداد مشروع برنامج عمل الجماعة 2023-2028، و الذي حضره عامل الإقليم و رئيس مجلس الإقليمي ، و رؤساء مؤسسات المصالح اللاممركزة و رؤساء المؤسسات العمومية ، بالإضافة للفريق الذي تم تكوينه من طرف الجماعة لاعطاء الخطوط العريضة و المنهجية التي سيتم اتباعها و الاستراتيجية التي يمكن الإشتغال عليها من طرف الجماعة.
و في كلمته التي ألقاها عامل الإقليم السيد عبد الرزاق المنصوري مشكورا ، و التي كشف فيها عن “أمنيته الشخصية بأن تتحول مدينة ورزازات من مدينة إلى حاضرة، و الذي يتطلب مجهودا جماعيا المبني على البنية التحتية و القطاعية و الإشعاع الترابي، و المبني كذلك على جانب الاستثمار و التنشيط الفئوي و القطاعي و تحسين الخدمات ، و المبني أيضا على دعم الفاعلين على المستوى الجمعوي من جمعيات و تعاونيات، و كذلك دعم الفرق الرياضية و الفنية و الثقافية و الإعلامية إلى آخره..”
فمن خلال هذان الحدثان ارتأينا لمشاركة بعضا من أفكارنا استجابة لروح المواطنة أولا ، و كذلك استجابة للعمل الجماعي بصفتنا واحدا من عموم المواطنين و المواطنات.
بالنسبة للزيارة التي قام بها الوزير مرفوقا بالسيد العامل و رئيس المجلس الإقليمي و رؤساء الجماعات و النواب و النائبات عن جهة درعة تافيلالت ، و التي زار من خلالها مخيم “أݣلموس” و الذي صرحت النائبة البرلمانية إيمان لماوي عن حزب الأصالة و المعاصرة في خروج إعلامي بعد انتهاء هذه الزيارة الميدانية “بأنه يعتبر من بين أهم المشاريع من حيث النوع بالمغرب” كما صرحت “بأن هذه الزيارة تأتي في إطار الاطلاع على بنيات الاستقبال الخاصة بالتخييم والتأطير بأكلموس واغرم نوكدال، مضيفة أنه تم الوقوف على تقدم الأشغال في تهيئة فضاء التخييم والاستقبال من أجل توفير فضاءات تليق بالطفولة بمناطق جهة درعة تافيلالت.وتثمينا للموروث الثقافي الثراتي للقصبات؛ أشارت لماوي أن الوزير بنسعيد و الوفد المرافق له تفقد قصبة أيت بنحدو كواحد من المآثر التاريخية التي تحكي تاريخ المنطقة، و دورها في تنشيط القطاع السياحي ودورة النسيج الاقتصادي والاجتماعي لساكنة المنطقة”.
كما تمت زيارة قصبة تاوريرت و المعالم السنمائية و الثقافية بالمدينة.
فلا يسعنا بعد هذا كله إلا أن نشكر كل القائمين على أمور هذا الإقليم و الجهة عموما ، على كل المجهودات التي ما فتؤوا يقومون بها خدمة للصالح العام..
أما بالنسبة للبرنامج الذي تم إعطاء انطلاقة إعداده من طرف جماعة ورزازات، و التي أبانت بالمناسبة عن بعض من فحوى برنامجها الإصلاحي و التنموي بالمدينة رغم بعض التأخير.. فإننا نوجه القائمين على هذا البرنامج و من لهم صلة بذلك، أن يتم التركيز على قطاعين أساسيين ألا و هما قطاع السياحة و السنيما، علاوة على ذلك قطاع الصحة و البنية التحتية عموما..
فقطاع السياحة لا يمكن أن يبقى محدودا في المنشآت الفندقية و المرافق الخاصة و الوكالات السياحية، و التي بدورها تحتاج إلى إقلاع من حيث جلب مزيدا من مستثمرين في هذا المجال، لكن الأهم هو إعطاء الأهمية للمرافق العمومية، و إنشاء نقط سياحية جديدة و التعريف بما تزخر به من مقومات..
فمثلا نجد واحة فينت، و التي طبعا لا تدخل في المجال الترابي لجماعة ورزازات ، و التي تدخل في المجال الترابي لجماعة تارميكت على ما يبدو، فهذه الواحة رغم بعدها المادي و الثقافي و السياحي و السنيمائي الوطني و الدولي، لديها خصاص مهول في البنية التحتية و المرافق الضرورية ، من طريق معبدة رغم قصر مسافتها التي لا تتجاوز كيلومترين و حتى من اللوحة التي تشير إلى مكامن سحرها الخلاب لا وجود لها نظرا لقيمة الوجهة التي تشير إليها.
كما أن قصبة أيت بن حدو بدورها تحتاج الى منشآت فنية و ممرات لتسهيل الولوج إليها و الصعود إلى قمة تلها..
بالرغم من أنها هي كذلك لا تدخل في المجال الترابي الحضري، فمن الواجب الإهتمام بهذه المعلمة التاريخية من لدن كل الأطراف.
كما أن هناك قصبة “لاسيݣون” التي ربما طالها النسيان و الخراب..
و هناك نقطة تدخل في المجال الترابي لجماعة ورزازات التي هي “تزاغت”، هذه التحفة لو كانت في تركيا أو الصين دون ذكر الدول الأوروبية لكان ضوءها يتلألأ لنا منها كل ليلة..
يجب التركيز على هذا القطاع و إعطائه الأهمية القصوى لجعله رافعة أساسية للتنمية المستدامة..
و هناك أيضا مؤسسة فندقية ذات وزن سياحي مهم ، يجب على المسؤولين بدء المفاوضات مع أربابها و اقتراح حلول لإيجاد حل يرضي كل الأطراف، فلا يعقل أن يبقى فندق “بلير” في طي النسيان..
هذا فيما يخص القطاع السياحي الذي يجب التركيز عليه في إطار إعداد هذا البرنامج.
أما بالنسبة لقطاع السنيما فحدث و لا حرج و هلم جرّا..