درعة.أنفو – بوطيب الفيلالي
تفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم والعالي والمديرية العامة للأمن الوطني في شأن القيام بحملات تحسيسية بالوسط المدرسي والتي تدخل سنتها التاسعة،قام ضابط الشرطة سمير أورحو بعرض لفائدة فئة من تلاميذ مدرسة المغرب العربي، والتي حددت في 20 تلميذا طبقا للشروط الاحترازية التي فرضتها الجائحة الوبائية.
هذا العرض الذي تكون من شقين اثنين ، تناول الأول منه السلامة الطرقية وخطورة عدم إلمام الفئةالعمرية الصغيرة بقانون السير، سواء تعلق الأمر بالسير فوق الأرصفة ودورها في الحماية الجسدية للراجلين، أو ما تعلق بدور ممرات الراجلين في ذلك وكيفية التعامل مع الطريق سواء عند تواجدها أو في حالة غيابها. هذا بالإضافة إلى ما تعلق بكيفية التعامل مع الدراجات الهوائية والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها راكبوها من الأطفال،كضرورة التزام أقصى اليمين والسير بطريقة طولية في حالة تعدد مستعملي الدراجات المرافقين، مع ضرورة تجنب تبادل الحديث معهم. دون نسيان ضرورة تجهيز الدراجة الهوائية بمختلف الأجهزة القمينة بحسن استعمالها.مع التحذير من استعمال الطريق العمومية لراكبي الدراجة الصغار ، الذين يمنع عنهم كذلك إجلاسهم بالمقاعد الإمامية للسيارات إذا كانوا دون العشر سنوات. هذا الشق من العرض التحسيسي الذي تخللته أسئلة تقويمية من الضابط سمير للأطفال الحاضرين لتقويم مكتسباتهم والذين أمطروه بمجموعة أسئلة أجاب عنها بإتقان وبوضوح و في احترام للمستوى الإدراكي للتلاميذ.
بعدها تم الانتقال للشق الثاني من اللقاء والذي تطرق فيه الضابط أورحو لموضوع التحرش الجنسي للأطفال، عندها تم عرض شريط تحسيسي أثار إعجاب واهتمام الحاضرين نظرا للمسه بدقة الموضوع المثار، والذي تزامن مع أحداث واقعية اهتز لها كيان الجميع. لهذا كان التجاوب قويا ورائعا بين الضابط المحاضر والمتعلمين الذين استفادوا من التوجيهات التي أعطيت لهم بعد مشاهدة الشريط التحسيسي وبعد إعطاء تعريف مناسب لمصطلح التحرش الجنسي وأمثلة لأنواعه وطرقه كاللمس والكلام وعرض صور إباحية تحتوي إيحاءات جنسية عبر الهاتف أو غيره مع استعمال التغرير بالمال أو ما شابهه. بالإضافة إلى تجنب التعامل مع الكبار نساء ورجالا أو الثقة في بعض الغرباء خصوصا خلال ولوج ملاعب لمتابعة مقابلات كروية أو خلال الذهاب إلى المدرسة.
الضابط سمير فتح حوارا مع التلاميذ حول الموضوع واستمع لأسئلتهم ولتدخلاتهم والتي كانت تتسم بالتجاوب التلقائي خصوصا و أن الموضوع جد مثير وحساس ،تمكن خلاله المتعلمون من إعطاء تجاربهم والتوجيهات التي إعطيت لهم داخل الأسرة والتي كانت مادة دسمة للنقاش مع تشجيع التجارب الصائبة وتصحيح المسلمات الخاطئة .
مؤسسة المغرب العربي بإنزگان استفادت من مثل هاته العروض والحملات التحسيسية التي تؤكد انخراط المؤسسة الأمنية بالمغرب في مسلسل التوعية المجتمعية والتوجيه الأخلاقي وهو ما سيجعل منها مؤسسة ذات بعد اجتماعي وتربوي.