درعة.أنفو
تفجرت قضية احتجاز وتعذيب سيدة من طرف زوجها وسط حظيرة بهائم في ظروف لا إنسانية لأكثر من عشر سنوات، حين تقدمت شقيقة الضحية المحتجزة بشكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية ورزازات يوم الخميس الماضي، مفادها أن “الزوج المتهم يحتجز شقيقتها في حظيرته منذ أكثر من عشر سنوات، ويعرضها للعنف والتعذيب الجسدي والضغوطات النفسية”. حيث كان يمنع عائلتها من زيارتها، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بمرض نفسي جعلها طريحة الفراش.
وأكدت أخت الضحية في شكايتها أن الأخيرة أصيبت بمرض نفسي بسبب احتجازها وسط حظيرة بهائم، مشيرة إلى أن الوضع الذي كانت تعيشه تقشعر له الأبدان، مضيفة أن المعني “بعد الجريمة التي ارتكبها في حق زوجته الأولى تزوج ثانية، ويعيش معها في نفس المنزل حيث توجد حظيرة البهائم التي ظلت تعيش وسطها الضحية، التي أصبحت طريحة الفراش وغير قادرة على الوقوف أو الجلوس”.
وبعدما تمت معاينة الوضع الخطير الذي كانت عليه الضحية، قامت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بقلعة مكونة بتوقيف زوجها الستيني بأمر من النيابة العامة المختصة.
ونظرا لحالتها الصحية، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة ورزازات بإيداع الضحية بقسم الأمراض العقلية والنفسية بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بورزازات، وتتبع حالتها الصحية والعقلية. في الوقت الذي تقرر فيه إحالة الزوج على السجن المحلي بتهمة احتجاز وتعذيب زوجته الأولى لأكثر من عشر سنوات.