أخبارأخبار جهويةالرشيدية

تفكيك شبكة يتزعمها تاجر ينقل العالقين في مدن الشمال إلى درعة تافيلالت مقابل 1500 درهم للفرد

درعة.أنفو 
فككت الشرطة القضائية للرشيدية، أخيرا، شبكة يتزعمها تاجر، تورطت في نقل العشرات من أبناء جهة درعة تافيلالت، علقوا بمدن الشمال بسبب حالة الطوارئ الصحية، مقابل 1500 درهم للفرد، باستغلال رخص التنقل بين المدن المسلمة، من قبل السلطات المختصة.
واعتقلت الشرطة التاجر بعد نصب كمين بسد قضائي، وأحالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرشيدية، الذي أمر بإيداعه السجن بعد اعترافه بالمنسوب إليه، في حين تواصل الشرطة تحرياتها بتنسيق مع نظيراتها بمدن الشمال لتحديد هويات باقي أفراد الشبكة.
وحسب جريدة “الصباح” فإن للموقوف وسطاء بمدن الشمال، مهمتهم البحث عن مواطنين يتحدرون من مدن جهة درعة تافيلالت، وجدوا أنسفهم عالقين بالشمال بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، ويرغبون في العودة إلى مسقط رأسهم، وبعد جمع خمسة مرشحين للسفر والحصول منهم على 1500 درهم لكل واحد مقابل الرحلة، يتم ربط الاتصال بالتاجر بالرشيدية، فيتقدم بطلب الحصول على رخصة التنقل بين المدن من مسؤولي ولاية جهة درعة تافيلالت، تحت تبرير أنه في مهمة لجلب الخضر والفواكه من أسواق للجملة بعدد من المدن، ويكتري سيارة رباعية الدفع، وينتقل إلى مدن الشمال لنقل الراغبين في العودة إلى ديارهم.
وأوضحت المصادر أن المتهم نجح في عمليات سابقة في التمويه على عناصر الدرك الملكي والأمن المنتشرة بعدد من السدود القضائية، إذ كلما اقترب من سد قضائي، يوقف سيارته ويأمر مرافقيه بالترجل من سيارته ولقائه بمكان بعد تجاوز السد القضائي، وبعدها مواصلة الطريق إلى مدنهم.
وأفادت المصادر أن التاجر، نجح في جلب العشرات من أبناء المنطقة علقوا بمدن الشمال بعد منع التنقل بين المدن إثر تفشي وباء “كورونا”، دون الاكتراث إلى خطورة ما يقوم به، بحكم أن أي وافد على المنطقة يخضع من قبل السلطات المحلية والطبية إلى حجر صحي للتأكد من خلوه من فيروس “كورونا”، لتفادي تفشي بؤرة وبائية بالمنطقة.
وجاء اعتقال التاجر بعد أن حامت شكوك حول تصرفاته، سيما كثرة سفرياته على متن سيارة رباعية الدفع، وبعد تحريات وأبحاث تم التوصل بمعلومات أنه يستغل رخصة تنقل بين المدن لنقل العالقين بمدن الشمال مقابل مبالغ مهمة، ليتم نصب كمين له ليلا، انتهى باعتقاله متلبسا بنقل خمسة ركاب إلى مدن جهة درعة تافيلالت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى