
خالد بلبعير – زاكورة
منذ تنصيبه على رأس الادارة الترابية لإقليم زاكورة يوم الاثنين 10 نونبر 2025، قام السيد محمد علمي ودان عامل عمالة زاكورة على ترسيخ سياسة القرب والتجسيد الفعلي لهذا الورش الكبير، للمفهوم الجديد للسلطة الذي ارسى قاعدتها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، رمز التحدي ،وفخر الوطن ،وعزة شعبه، بشعار دائم : الله ،الوطن، الملك.
وذلك من خلال تعزيز دورها كادارة مواطنة منفتحة والالتزام بمبدا حسن التدبير والتواجد الدائم والمستمر الى جانب السكان وتبني سياسة الابواب المفتوحة، من اجل الالمام بهمومهم ومشاكلهم وملامسة احتياجاتهم وانتظاراتهم وبذل كل الجهود لايجاد الحلول الناجعة.
واعتبر السيد محمد علمي ودان خطب جلالة الملك السامية، في كل المناسبات مرجعية وخارطة طريق لايلاء الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، الأهمية القصوى على مستوى التدبير الاداري والمالي والخدمات، بغية ترسيخ نهج الشفافية والمساواة في الولوج الى الخدمات الجماعية وكذا ارساء ثقافة القرب والانفتاح والتفاعل مع كافة مكونات النسيج الاجتماعي والاقتصادي، للاقليم في اطار الشراكة والتضامن والعمل المشترك المسؤول.
بعد ان التحق لممارسة مهامه الى حد الساعة بعمالة زاكورة، و هو متفاعل بشكل يومي مع المشاكل التي تعاني منها الساكنة في جميع المجالات على صعيد الاقليم (الصحي، التعليمي، البيئي و الاجتماعي … ).
حيث أصبح الكل يشهد له بالتفاني في العمل، و الصرامة في إصدار القرارات التي تخدم الصالح العام التي تجسد إحترام هيبة القانون و القسم الذي أداه أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
وهي مدة كافية لتقييم أداء السيد العامل، ومدى تفاعله واستيعابه لحساسية الموقع الجديد والأدوار التي يجب أن يلعبها لتحقيق السلم الاجتماعي والمساهمة في تنمية الإقليم.
فمجهودات السيد العامل مع أطر العمالة وأطر أخرى عسكرية ومدنية التي ستشارك سيادته في تنزيل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، على أرض الواقع، فإقليم زاكورة، محضوضا بمثل هذا الإنسان
النيل.
إن الثقة المولوية السامية التي حظي بها السيد علمي ودان، تعكس إرادة واضحة في الدفع بكفاءات ميدانية تمتاز بالحزم والقدرة على الإنصات والنجاعة في اتخاذ القرار، في مرحلة تحتاج فيها الأقاليم، خصوصًا النائية منها، إلى قيادات ميدانية قادرة على تحقيق التوازن بين متطلبات التنمية المحلية وانتظارات المواطن.
وهذا في حد ذاته تحوّل في نمط إدارة الشأن المحلي بالإقليم، السكان الذين لطالما فقدوا الثقة في الوعود الرسمية، تلقوا هذه الخطوة بترحاب، وعلّقوا عليها آمالًا كبيرة، خاصة في ظل تعثر مشاريع التى أصبحت عنوانًا للفشل التنموي المرتبط بمشاكل تقنية لا تنتهي إن تحركات العامل ودان بعيدة عن الأضواء ليست مجرد زيارات تفقدية، بل تحمل في طياتها رسالة سياسية وتنموية: لا مجال للجمود، ولا وقت للمجاملات؛ إما الإنجاز، أو المساءلة، لقد فتح هذا التحرك نقاشًا جديدًا داخل المدينة حول مستقبل التنمية المحلية، وحول من يتحمّل المسؤولية في تعطيل مشاريع كان من الممكن أن تغيّر واقع المدينة منذ سنوات، فهل تكون هذه البداية لإصلاح فعلي، وحده استمرار الفعل وصرامة التتبع كفيل بالإجابة.





