إقتصادزاكورة

زاكورة.. تجار التمور يدقون ناقوس الإنذار ضد إغراق السوق المغربية بالتمور الجزائرية والتونسية

 

تمور زاكورة
صورة: أرشيف

 

هسبريس – يوسف يعكوبي

مع اقتراب شهر رمضان، الذي يفصل المغاربة وجموع المسلمين عن إحياء
شعائره حوالي أسبوعين، تجدد النقاش بشأن جودة ووفرة التمور المحلية التي
يجري إنتاجها بالمغرب مقابل تلك المستوردة من دول مجاورة للمملكة، لاسيما
في شمال إفريقيا، والتي أصبحت تلقى “رواجا كبيرا” خلال السنوات الماضية
بأغلب الأسواق المغربية.

في هذا السياق، دق مهني صاحب تعاونية ووحدة
تثمين التمور بجماعة تمزموط، التابعة لإقليم زاكورة، ناقوس الإنذار مما
وصفه بـ”خطر إغراق السوق المغربية بالتمور الجزائرية والتونسية المستوردة”.

وحذر
المهني ذاته، في تواصل مع جريدة هسبريس الإلكترونية، من أن بعض أنواع
التمر يكون مُهرَّبا دون أدنى مراقبة ويتم ترويجه بأسواق المناطق الشرقية
للبلاد، بل وفي جهات أخرى من المغرب مع اقتراب حلول الشهر الفضيل على أساس
أنه منتوج بجودة مضمونة.

ودعا مهني التمور ذاته بإقليم زاكورة إلى
“حماية المنتوج الوطني من التمور بجميع أنواعه وفئاته من المنافسة الأجنبية
غير النزيهة”، مطمئنا المستهلكين بأن هذه النوع من الفاكهة الجافة تظل
“وفيرة” في الأسواق هذه السنة قبل رمضان حيث يصل الاستهلاك ذروته.

وزاد
مستدركا بالقول: “رغم صعوبات عديدة رافقت الإنتاج هذه السنة، إثر تبعات
موسم فلاحي جاف وتوالي سنوات عرفت ندرة المياه بمناطق الجنوب الشرقي؛ فإن
الفلاحين، لاسيما بالواحات، عازمون على ضمان جودة ووفرة عرض كافية من
التمور الموجهة للمغاربة خلال موائد رمضان”.

أضاف المتحدث ذاته لـ
هسبريس أن “سلسلة إنتاج وتوزيع التمور تعد من أكثر الاقتصادات هشاشة ضمن
أنواع الإنتاج الفلاحي بالمغرب”، مسجلا بكل أسف أن “الأخطر من كل هذا هو
لجوء البعض إلى تزوير المنتوجات حين تغليفها أو توزيعها”، واصفا ما يقع قبل
رمضان بـ”الغزو من بعض الأنواع، لاسيما المصرية والجزائرية والتونسية”.

تبعاً
لذلك، لفت المهني نفسه انتباه المتدخلين العموميين إلى ضرورة “مساعدة
سلسلة الإنتاج والتوزيع من الغرس إلى جميع أنشطة التوزيع والتسويق، مرورا
بعمليات التلقيح في بعض الواحات”، مؤكدا أنها “تتطلب جهدا واعتناء عبر
تثمين المنتوج من خلال إنتاج وافر في ضيعات نموذجية أو واحات تقليدية”.

وشدد
صاحب التعاونية على أن “التمور الوطنية ذات القيمة الغذائية المضمونة
والطبيعية دون إضافات صناعية أو كيميائية ما زالت في حاجة إلى مزيد من
التأهيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى