في إطار توضيح حقيقة ما تم تداوله مؤخراً حول واقعة تعرض سائحتين فرنسيتين لحادثة سير بمدينة ورزازات ورفض إجراء فحوصات بالأشعة لهما، والتي أثارت جدلاً واسعاً، علمت درعة أنفو أن السلطات الصحية سبق وأن تفاعلت مع القضية فور ظهورها.
ووفق مصادر الجريدة، فإن الواقعة تعود إلى سنة 2022، وتم التعاطي معها حينها بما يلزم من مسؤولية وشفافية، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استمرار تقديم خدمات صحية تحترم حقوق المواطنين والزوار، بما يليق بسمعة المملكة ومكانتها كوجهة سياحية عالمية.
واضافت المصادر انه قد تم فتح تحقيق شامل في الموضوع مباشرة بعد نشر المعطيات المتعلقة برفض تقني أشعة إجراء الفحوصات للسائحتين بالمستشفى الإقليمي بورزازات، بدعوى مبررات شخصية، على إثر ذلك، بادرت وزارة الصحة إلى إيفاد لجنة تفتيشية خاصة إلى المستشفى حينها، للتحقق من ملابسات الواقعة والوقوف على مدى احترام الإجراءات الطبية والمهنية المعمول بها.
كما أكدت نفس المصادر، أن التحقيق شمل جميع الجوانب المتعلقة بتصرف الأطقم الطبية والتقنية، وأُتخذت الإجراءات المناسبة بناءً على خلاصات اللجنة التفتيشية، مع الحرص على تحسين جودة الخدمات الصحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية.
تجدر الاشارة الى ان يومية “الصباح” قد اوردت أن سائحتان فرنسيتان تعرضتا لحادثة، ورفض التقني بمستشفى ورزازات القيام بفحوصات بالأشعة، مؤكدا أن قناعاته الدينية لا تسمح له بالاشتغال مع النساء ولا بلمسهن أثناء أداء مهامه، ليتم فحصهما من طرف طبيب بالمستشفى الذي أكد لهما بأنهما على ما يرام، وتعانيان فقط آلاما بسيطة نتيجة الحادث، مشيرا إلى أنها ستزول بعد فترة، كما وصف لهما بعض المسكنات.
وأضافت اليومية، أن السائحتين فور وصولهما إلى فرنسا ذهبتا إلى المستشفى من أجل الاطمئنان على وضعهما الصحي، ليتضح لهما أنهما تعانيان كسورا في أنحاء مختلفة من جسميهما، لتقررا اللجوء إلى محام من أجل البت في حيثيات الموضوع والكشف عن ظروف تعرضهما إلى الحادثة، وعدم تلقيهما العلاج المناسب، وأيضا مراسلة الجهات المعنية.