باشرت السلطات المحلية عملية الإحصاء الخاصة بسكان المباني المتضررة جراء زلزال 8 شتنبر، تفعيلا لخطة فورية لإيواء المتضررين وإعادة إعمار المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب أقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة ومراكش وورزازات.
وأثارت لجن الإحصاء التي شرعت في تسجيل المتضررين بورزازات جدلا كبيرا في اوساط ساكنة المدينة، حيث انه بالرغم من ظهور تشعبات وشقوق في منازلهم رفضت اللجنة احصاءهم وقالت (حسب الساكنة) انها لاتشكل خطرا، ولم تتضرر بسبب زلزال 8 شتنبر.
وتساءل بعض سكان حي سيدي داود بورزازات، عن مفهوم التضرر من الزلزال، وطالبوا المسؤولين بتقديم شروح مبسطة ومفهومة حول المعايير التي تعمل بها اللجن.
وحملت الساكنة، المسؤولية للسلطات في حالة وقوع انهيار او ما شابه، مطالبين من اللجن تسليمهم وثيقة تؤكد أن منازلهم غير مهددة او لم تتضرر من زلزال 8 شتنبر، على حد قولهم.
وعاينت الجريدة مجموعة من المشادات بين بعض أعضاء اللجنة والساكنة وصل بعضها الى حد اتهام عضوة باللجنة احد الساكنة بافتعال الشقوق.
من جهة أخرى دعت بعض الفعاليات الجمعوية في اتصال بالجريدة، اللجنة المختلطة الى ضرورة التزام الحياد والقيام بالدور المنوط بها في احصاء الاضرار دون الدخول في مشادات كلامية مع المواطنين.
هدا وتضم اللجنة المختلطة الاحصاء ممثلي مصالح عمالة الإقليم والوكالة الحضرية ووزارة إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة ووزارة التجهيز والماء والمختبر العمومي للدراسات والتجارب، إلى جانب مهندس معماري ومساح طبوغرافي، وكذا ممثلي السلطات المحلية ومختلف الأجهزة الأمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن العملية الاستعجالية لإحصاء قاطني المباني المتضررة من الزلزال بإقليم ورزازات تجري في إطار التدابير التي اتخذتها السلطات لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال، والتي انطلقت يوم 18 شتنبر، إلى تقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين الذين يواجهون تداعيات هذه الكارثة.