وطنية

مدن صحراوية تشهد وقفات تنديدية ب” الاعتداء الشنيع ” الذي استهدف مدينة السمارة


 تنديدا بالاعتداءات الشنيعة التي شهدتها مدينة السمارة خلال الفترة الاخيرة، و الذي استهدف مواطنين أبرياء بالمدينة، نظم سكان الأقاليم الصحراوية اليوم الخامس من الشهر الجاري، مسيرات ووققات احتجاجية، تسنكر وبشدة هذه الأفعال الخطيرة.


بمدينة السمارة نظم السكان، وفي مقدمتهم منتخبو وشيوخ وأعيان المدينة، وقفة احتجاجية للتنديد ب”الاعتداء الشنيع” الذي استهدف، الأسبوع الماضي، المدينة التي تعتبر العاصمة الروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة.


وأدان المشاركون، خلال هذه الوقفة، وبصوت واحد هذا “العمل الجبان والدنيء” الذي استهدف مدنيين عزل، داعين المنتظم الدولي إلى التدخل من أجل وضع حد لهذا الاستفزاز، وإيجاد حل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية الذي طال أمده.


ورفع المشاركون في هذه الوقفة الأعلام الوطنية ولافتات، ورددوا شعارات تصف مرتكبي اعتداءات السمارة بأشنع الصفات تعبيرا عن غضبهم، مؤكدين أن الشعب المغربي والقوات المسلحة الملكية معبئون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للوقوف في وجه كل محاولة للإضرار بالوطن.


وفي ختام هذه الوقفة،  تلي بيان أعرب فيه سكان ومنتخبو وشيوخ وأعيان مدينة السمارة عن استنكارهم ل”جريمة وحشية وشنيعة استهدفت المدنيين العزل ليلا”، شاجبين “مناورة جبانة يائسة تهدف للمس بالوحدة الترابية للمملكة”، وفقا للمصادر.


كما ندد هؤلاء المواطنون، بمناورات خصوم الوحدة الترابية للممكلة الهادفة إلى “التشويش على الجهود الأممية والدولية لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية على أساس مخطط الحكم الذاتي”.


ودعا المشاركون في هذا التجمع المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لإدانة المعتدين والتحرك بصرامة ضد أولئك الذين يرغبون في المس بالوحدة الترابية للمملكة”، معبرين عن تجندهم التام وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس رمز وحدة المملكة وضامن استقرارها.


 كما شهدت مدينة الداخلة كذلك ، تنظيم مسيرة تنديدا بـ “الاعتداء الجبان”، وخلال هذه المسيرة، شجب ممثلون عن شيوخ القبائل الصحراوية والأعيان والهيئات المنتخبة وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، هذه الاعتداءات التي اقترفها أعداء الوحدة الترابية للمملكة واستهدفت أحياء سكنية بالسمارة.


وتعبيراعن استنكارهم الشديد لهذا الاعتداء الشنيع، وتأكيدا على تضامنهم اللامشروط مع إخوانهم في مدينة السمارة،  جاب الآلاف من سكان الداخلة وضواحيها أهم شوارع وأزقة المدينة، حاملين الأعلام الوطنية ، ولافتات تنديدية مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته من أجل وضع حد لهذه التهديدات التي تستهدفت مدنيين أبرياء في خرق سافر للقانون الدولي. 


وردد المشاركون في هذه المسيرة، الذين احتشدوا في شارع الحسن الثاني وسط المدينة، رجالا ونساء، شيبا وشبابا من أبناء الأقاليم الجنوبية، شعارات تستنكر بقوة هذه الاعتداءات السافرة والمستفزة التي استهدفت مدينة السمارة، مجددين التأكيد على تمسكهم بمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يحظى بإشادة وإجماع دوليين. 


وفي كلمة بالمناسبة، عبّر رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، عن استنكاره الشديد للأعمال الإرهابية الدنيئة التي استهدفت المدنيين بمدينة السمارة، مؤكدا أن “استمرار هذه المحاولات اليائسة من طرف خصوم وحدتنا الترابية، لن يزيدنا إلا إصرارا وثباتا في التشبث بمغربية الصحراء، والانخراط في المسار الديمقراطي، وتجسيد النموذج التنموي الرائد الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.


من جهته، ندد رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب، محمد سالم حمية، بشدة بالعمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين بمدينة السمارة، معتبرا أنه “محاولة يائسة من أجل لفت انتباه أعضاء مجلس الأمن وثنيهم عن المضي قدما في الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من أجل استئناف المفاوضات”.


ومن جانبه، أكد رئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين أبرياء آمنين في منازلهم، هي “فعل دنيء يعبر عن جرم مرتكبيه، وفعل جبان لن يثنينا عن مواصلة الاستماثة في الدفاع عن كل حبة رمل في صحرائنا المغربية، ولن يزيدنا إلا عزما للسير قدما في مسيرة الازدهار والتطور، جنودا مجندين وراء جلالة الملك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى