رأيورزازات

انتظارات مواطني ورزازات من عامل الإقليم الجديد


عبد الرحيم البصير 

شكل تعيين عبد الله جاحظ، عاملا جديداً على إقـليم ورزازات، خلفا لسابقه عبد الرزاق المنصوري، تفاعلاً ونقاشا واسعاً بين عدد من المواطنين و الفاعلين بالمنطقة، معبرين عن آمالهم لتجاوز مرحلة الركود التي يعيشها هذا الإقليم.

فقد بات من الضروري أن يسارع العامل الجديد في رسم مقاربة تشاركية في تدبير العديد من الملفات الشائكة والعالقة بالمدينة والجماعات المكونة للإقليم والتي وصل بعضها إلى الباب المسدود في الفترة السابقة، خاصة على المستوى الصحي و الاجتماعي والاقتصادي والتنموي والرياضي وأيضا الثقافي.

انني كمواطن اطالب جاحظ نهج مقاربة تنموية تصالحية مع الساكنة والقطع مع سياسة الولائم السائدة بالمنطقة وإثبات حسن النية بتشغيل المعطلين من أبناء المنطقة في المناصب الشاغرة ووقف نزيف المستخدمين المظليين المتقاعدين.

إن إشراك الشباب والمجتمع المدني في بلورة قرارات تنموية صادقة تطبيقا لما جاء في الدستور الجديد أصبح ضرورة ملحة.

تعيين عامل جديد على إقليم ورزازات يجب أن تكون له انعكاسات ايجابية على ارض الواقع سواء تعلق الأمر في قضايا التواصل مع السكان والجمعيات والشباب والنساء أو فيما يتعلق بالشق التنموي الذي من المفروض ان تكون هنالك رؤية مبنية على الشفافية والوضوح من أجل خلق دينامية جديدة مع باقي المؤسسات المنتخبة وغيرها وكذلك في جلب استثمارات قوية، حيث أن المنطقة في حاجة ماسة إلى استثمارات الدولة والخواص على حد سواء.

إن تهميش المدينة على مستوى السياسات العمومية المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية وضعف استفادتها من برامج الدولة التنموية خاصة على صعيد المخططات الكبرى في جل القطاعات العمومية ليبرهن مما لايترك مجالا للشك عن ضعف النخب السياسية بالاقليم فضلا عن عدم وجود إرادة حقيقية محليا وجهويا ومركزيا لا من الجهات المسؤولة أو من أبناء المنطقة داخل الوطن وخارجه هؤلاء الذين تجدهم لا يساهمون في تنمية المنطقة ولو بإنشاء مشاريع صغرى أومتوسطة، بل يفضلون استثمار أموالهم بمدن أكثر جاذبية اقتصاديا.

إن من أهم ما ينتظر العامل الجديد مشكل تشغيل شباب المنطقة وفق مقاربة تشاركية وحسب المناصب الشاغرة، فضلا عن جلب استثمارات داخلية للدولة للنهوض بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المزرية التي تعرفها المدينة.

المنتظر من جاحظ أن يكون اكثر حزما والضرب بيد من حديد كل من خولت له نفسه ممارسة اي نوع من البلوكاج والعرقلة ضد المشاريع التنموية بالاقليم.

وعلى غرار الملفات الكبيرة من قبيل مطرح الازبال والحزام الاخضر وعدة مشاريع متأخرة او تمت عرقلتها، يجب على جاحظ أن يتفقد ملف ما يسمى بـ”بطائق الانعاش” والتحقيق في نوعية المواطنين المستفيدين، وعمله على توزيعها بشكل يراعي الكفاءة أو الإحتياج دون منطق القرب والولاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى