ثقافة وفن

د.أحمد الصديقي يثير موضوع العمارة الطينية بالواحات في لقاء مباشر

 


بوطيب الفيلالي 

استضاف المركز المغربي للعناية بالتراث العلمي والحضاري السجلماسي وبتنسيق مع طلبة ماستر المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء بكلية الآداب والعلوم الإنسانية شعيب الدكالي بالجديدة الدكتور أحمد الصديقي رئيس شعبة التاريخ والحضارة بجامعة ابن زهر بأگادير في أمسية علمية يوم السبت الفارط وذلك للقيام بقراءة لكتابه الأخير : العمارة الطينية بالواحات تقاطعات التاريخ والثقافة والتنمية. اللقاء الذي سيره ذ. حسن أمحرزي والذي استهل بالتعريف بالدكتور الصديقي وبإسهاملته العلمية وبإصداراته في مجال التاريخ والعلوم المرتبطة به،وكذا بمختلف الندوات العلمية التي شارك فيه و المقالات التي نشرها في مختلف المجلات الإقليمية والعالمية،بعدها ترك المجال لد.الصديقي قصد تقديم قراءته لإصداره الجديد والتعريف به وظروف إخراجه بحيث بعد أن عرف بمحتوى الكتاب الذي يتكون من 400 صفحة من الحجم الكبير ومقسم إلى ثلاثة محاور و18 مبحثا ، تحول إلى ذكر أهميته في انتشال تراث سجلماسة من التهميش وبعثه مذكرًا بمن سبقوه من رواد البحث التاريخي بالمنطقة ك د.لحسن حافظي علوي في كتابه سجلماسة  وإقليمها ،ود.لحسن تاوشيحت في كتابه عمران سجلماسة،ود.العربي مزين الذي اهتم بالنوازل الفقهية بالمنطقة،إلى غيرها من البحوث والدراسات التي تراكمت حول تافيلالت التي ساهمت في إزالة النسيان عن أماكن الهامش ومبديا تفاؤله بمبادرة فتح تخصص للتاريخ بجامعة الراشيدية كخطوة مهمة في هذا المجال.

الأستاذ الضيف ذكر بظروف إنجاز كتاب العمارة الطينية بالواحات والذي اعتبره تتويجا لمؤتمرات علمية حددها في ثلاثة أقيمت في سنوات 2017 و2018 فكانت الأولى حول القصور والقصبات بجامعة ابن زهر بأكادير ثم الندوة الدولية العمارة الطينية بتافيلالت والتي أقيمت بالريصاني ،ثم ندوة التراث المعماري كندوة وطنية.

الدكتور الصديقي لم يفته كذلك التأكيد على ضرورة الرجوع للاهتمام والأخذ بالعمارة الطينية خصوصا أمام التغيرات المناخية التي أكدت تأقلم إنسان الواحات عبر الزمن مع تقلبات المناخ شتاء وصيفا ومطالبا بنفس الوقت بتصنيف التراث المعماري السجلماسي كتراث دولي وهو التراث الذي شهد مؤخرًا اهتمامًا وطنيًا بعد ترميم جزء منه وهو الباب الشمالي لسجلماسة.هذه المدينة التاريخية التي رغم خرابها فقد بقيت القصور الفيلالية وفية لإعادة إنتاج المعمار الحضاري السجلماسي حسب ما أكده الدكتور الصديقي الذي أبرز أبعاد هذا التراث المعماري وهذه العمارة الطينية اجتماعيًا وبيئيًا  وفنيًا من خلال التماهي بين المعمار الفيلالي وقيم المجتمع المحلي.

وبعد انتهاء الضيف من إلقاء تدخله تم الانتقال إلى استقبال أسئلة المتابعين الذين كانوا ينتمون إلى فئة الطلبة والباحثين في هذا المجال والذين أغنوا اللقاء بما طرحوه من إشكاليات أجاب عن أسئلتها  الدكتور الصديقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى