مجتمعورزازات

ورزازات.. فاجعة غسات تعيد إلى الواجهة معاناة النقل المدرسي في العالم القروي

أعادت الفاجعة الأليمة التي شهدها إقليم ورزازات مساء السبت، والتي راح ضحيتها ستة أشخاص بينهم فقيه وثلاثة تلاميذ إثر انقلاب حافلة للنقل المزدوج بالطريق الجهوية الرابطة بين غسات ودمنات، النقاش من جديد حول أزمة النقل المدرسي بالمناطق القروية والجبلية.

ففي نقص وسائل نقل مدرسية، يضطر العديد من التلاميذ إلى الاعتماد على وسائل غير مهيأة أساساً لنقل الأشخاص، مثل شاحنات أو سيارات نقل مزدوج تُستعمل في أغراض متعددة، ما يجعل حياتهم مهددة بشكل يومي، خصوصاً في المسالك الجبلية الوعرة التي تعرف حوادث مميتة من حين لآخر.

وتشير مصادر محلية إلى أن الضحايا كانوا في طريقهم إلى منازلهم عائدين من المؤسسة التعليمية قبل أن تنقلب الحافلة من أعلى منحدر خطير، في حادث مأساوي خلف صدمة كبيرة وسط ساكنة المنطقة.

وقد انتقل عامل إقليم ورزازات إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر للوقوف على حالة المصابين والاطمئنان على سير عملية إنقاذهم، فيما تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث وظروفه.

ويرى فاعلون جمعويون أن هذه الفاجعة ليست سوى نتيجة مباشرة لاختلالات هيكلية في منظومة النقل المدرسي بالعالم القروي، التي ما تزال تعاني من قلة الوسائل وضعف التنسيق، رغم تأسيس فدرالية للنقل المدرسي بالإقليم بهدف تحسين الخدمات وتأمين نقل التلاميذ في ظروف آمنة.

وطالب نشطاء وحقوقيون بضرورة مراجعة السياسات المحلية المتعلقة بالنقل المدرسي، وإحداث أسطول قارٍ مخصص لنقل التلاميذ بالمناطق الجبلية كغسات وتلوات وتوندوت، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تخلف ألماً عميقاً في نفوس الأسر والمجتمع المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى