مجتمعورزازات

نساء رائدات … “يسرى حنون القائدة التي خطفت الاضواء بمدينة ورزازات”



درعة.أنفو 

كثيرة هي المناسبات التي يُناقش فيها دور المرأة المغربية في المجتمع غير أنه ما لا شك فيه أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في تمكين المرأة المغربية من خلال الإصلاحات الجوهرية التي نهجها عبر إقرار مدونة الأسرة ، فضلا عن مقتضيات دستور 2011، وما رافقها من ترسانة قانونية لترسيخ المساواة بين الرجل والمرأة، وإيلاء المرأة المغربية مكانتها المتميزة داخل المجتمع ، حيث أثبتت تجارب نسائية ريادتهن ونجاحهن في مناصب كانت الى وقت قريب حكرا على الرجال ، حيث لم توقفهن الصعوبات والتحديات بفضل العزيمة والاصرار تمكن من تخطي العقبات وتسجيل أسمائهن بالاحرف العريضة في الصحافة والمجتمع المغربي …


في ظل حالة الطوارئ الصحية بعد تفشي وباء كورونا بالمغرب برزت اسماء نساء أثبتن عن جدارة واستحقاق أن الثقة التي وضعت فيهن هن أهل لها ، فبرز بشكل لافت اسم القائدة حورية بعفويتها وتلقائيتها، وبورزازات خطفت القائدة الشابة يسرى حنون بالملحقة الادارية الثانية لمدينة ورزازات (خطفت) الاضواء وإستطاعت أن تبصم اسمها بمداد الفخر في سجل النساء الرائدات بالمدينة، تعمل بتفاني خدمة للوطن والمواطنين بالرغم من أن منطقة نفوذها “مركز المدينة” تعتبر من بين المناطق الأصعب لما تعرفه من إنتشار للباعة الجائلين وفوضى كبيرة إلا أنها نجحت في محاربة الظاهرة بحملات لتحرير الملك العام ، وضبط المخالفين لحالات الطوارئ في فترة الحجر الصحي وبعد رفعه تدريجيا وفتح المقاهي ولاتزال مجهوداتها متواصلة وسط ثناء وتشجيع من مسؤوليها المباشرين الباشا المحترم مصطفى زريوح وعامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري الى جانب زملائها القياد الذين نوهوا بعملها وأخلاقها وحسها العالي بالمسؤولية ووعيها بأن هذا الوباء يتطلب تعبئة شاملة وصرامة في التعامل مع المواطنين الجانحين والغافلين لخطورة المرحلة التي تمر منها بلادنا …


القائدة يسرى من مواليد سنة 1988 بالرباط حاصلة على ماستر في التسويق والتدبير التجاري وخريجة المعهد الملكي للإدارة الترابية.


وقد ظهرت التجربة التي راكمتها القائدة يسرى حنون ابنة مدينة الرباط، بالملحقة الإدارية السادسة التابعة لعمالة مكناس قبل ان تنتقل الى مدينة ورزازات ويتم تعيينها قائدة بالملحقة الثانية، (ظهرت) في فترة الحجر الصحي، حيث سهرت شخصيا على تطبيق حالة الطوارئ بإغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية والصناعية والخدماتية باستثناء المرتبطة بالحاجيات الاساسية والضرورية للحياة اليومية للمواطنين، واغلاق كل المراكز والقاعات الرياضية والثقافية والاجتماعية التي يتجمع بها المواطنين ، ومحاربة ظاهرة الباعة الجائلين وإخلاء الشارع العام لتفادي التجمعات والازدحامات بنفوذها الترابي، كما عملت على تنظيم الاسواق ومراقبة الاثمنة بالمحلات التجارية وتوفر المنتوجات لتفادي اي احتكار او استغلال للظرفية ، وقبل كل ذلك تتبعت عملية توزيع التصاريح بالخروج على الساكنة من طرف اعوان السلطة لعدة أيام وحتى ساعات متأخرة من الليل، اضافة لحملات التحسيس للتوعية بضرورة البقاء في المنازل واهمية الحجر الصحي، وتفسير كل القرارات المتخذة بهذا الصدد والاجراءات التي يتوجب تتبعها دون الخروج من المنازل، وعملت على مواكبة المساعدات الاجتماعية التي تم صرفها للمواطنين الذين فقدوا عملهم في هذه المرحلة سواء المستفيدين من بطاقة “الراميد” او “الضمان الاجتماعي”، او غير المستفيدين عن طريق ايصال بطائق راميد لاصحابها للمنازل لتفادي تنقلهم لمقر الملحقة وتنظيم عملية الحصول على التعويضات بشبابيك الابناك ووكالات الصرف لاحترام شروط السلامة الصحية بما فيها مسافة الامان، اضافة الى تتبع عملية تعقيم الاحياء، وتبقى حريصة على احترام حالة الطوارئ الصحية بكل حزم وصرامة بدليل الشوارع والأحياء الشبه فارغة بنفوذها الترابي وحتى تلك الشعبية المعروفة بكثافتها السكانية …


العمل الجبار للقائدة يسرى حنون مفخرة مدينة ورزازات لا يزال مستمرا، حيث تقود القائدة يسرى سفينة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بتراب الملحقة الادارية الثانية، حيث يتم تنظيم هذه العملية منذ أعطاء انطلاقتها الفعلية من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم الخميس 28 يناير بتلقيه اول جرعة من اللقاح، كما تسهر بشكل يومي على تطبيق القانون بمراقبة المقاهي والمحلات وشن حملات أمنية وأخرى تحسيسية بضرورة إرتداء الكمامة مع تطبيق القانون والعقوبة في حق المخالفين، هذا دون أن ننسى تواجدها المستمر بالمقاطعة وسهرها على قضاء مصالح المواطنين والمواطنات في احترام تام لعملها الذي تعتبره مقدسا كأداء الصلوات الخمس، تراعي فيه ضميرها وخالقها رغم الاكراهات إلا أنه هناك اجماع أنها المرأة المناسبة في المكان المناسب …


القائدة يسرى هي نقطة مشرفة ودفعة قوية لمدينة ورزازات تعمل بتفاني واخلاص حبا في الوطن وخدمة لمدينتها التي تحبها حتى النخاع فهنيئا لنا بها …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى