مجتمعورزازات

ورزازات: استثمارات فندقية تواجه النقص الحاد في الرحلات الجوية

في تدوينة حديثة، ألقى المستشار الجهوي عبد المولى أمكسو الضوء على التحديات التي تواجه قطاع السياحة في ورزازات، مسلطًا الضوء على ضعف الربط الجوي كأحد أبرز العوائق التي تحول دون تحقيق المدينة لإمكاناتها السياحية الكاملة.

وأشار أمكسو إلى أن ورزازات، رغم ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وثقافية، تعاني من نقص حاد في الرحلات الجوية، سواء الداخلية أو الدولية. فحاليًا، لا يتجاوز عدد الرحلات الأسبوعية نحو المدينة 16 رحلة، موزعة بين الخطوط الداخلية والدولية، بسعة إجمالية تصل إلى 2000 مقعد فقط، في حين أن الطاقة الاستيعابية للإيواء السياحي تبلغ 6800 سرير، مع توقعات بزيادتها إلى 8500 سرير قريبًا.

وأوضح أن خط الدار البيضاء – ورزازات يشهد 7 رحلات أسبوعيًا بسعة 385 مقعدًا، وهو أقل بكثير من 780 مقعدًا التي يدعمها مجلس جهة درعة-تافيلالت. أما خط طنجة – ورزازات، فيوفر رحلتين أسبوعيًا بسعة 370 مقعدًا، لكنه مهدد بالإلغاء ابتداءً من 28 مارس 2025. بالنسبة للرحلات الدولية، فإنها توفر 1260 مقعدًا أسبوعيًا، لكنها تفتقر إلى الاستقرار في البرامج، مما يضعف ثقة السياح في الوجهة.

وأكد أمكسو أن هذا النقص في الربط الجوي يؤثر سلبًا على القطاع السياحي في ورزازات، حيث لا يمكن استغلال الطاقة الإيوائية المتاحة بشكل كامل، مما يحد من قدرة المدينة على جذب السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي.

ودعا المستشار الجهوي إلى ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية، سواء الداخلية أو الدولية، مع ضمان استقرارها، وفرض التزامات صارمة على شركات الطيران لاحترام الاتفاقيات المبرمة. كما شدد على أهمية تفعيل اتفاقية التنشيط السياحي التي تم التصويت عليها منذ مارس 2022، مؤكدًا أن تطوير القطاع السياحي لا يقتصر على توفير الإيواء فقط، بل يتطلب أيضًا برامج تنشيطية مستمرة.

واختتم أمكسو تدوينته بالتساؤل عن المدى الزمني الذي ستظل فيه ورزازات محاصرة بضعف الربط الجوي، رغم كل الفرص المتاحة، داعيًا الجهات المعنية إلى التحرك العاجل لمعالجة هذه الإشكالية وتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية رائدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى