تحت شعار “الزربية الواوزكيتية: تراث متجدد وفرص مستدامة”، انعقدت اليوم السبت ندوة صحفية بمجمع الصناعة التقليدية بتازناخت، خصصت لتقديم الخطوط العريضة للنسخة السابعة من “مهرجان الزربية الواوزكيتية”.
وأكد محمد ختوش، مدير المهرجان ورئيس جمعية ورزازات إيفنتس، خلال كلمته أن الحدث يهدف إلى تعزيز التمكين السوسيو-اقتصادي للمرأة النساجة باعتبارها القلب النابض للصناعة التقليدية في المنطقة.
وأوضح ختوش أن المهرجان يسعى إلى إبراز دور النساء النساجات في الحفاظ على التراث الثقافي المحلي، وتطوير مهاراتهن لتتماشى مع متطلبات السوق الحديثة. وأضاف أن النساء اللواتي يقفن وراء إنتاج الزربية الواوزكيتية يلعبن دوراً محورياً في تأمين دخل مستدام لأسرهن، مما يعزز مكانتهن داخل المجتمع.
وأشار ختوش إلى أن برنامج المهرجان سيشمل ورشات عمل وتكوينات موجهة للنساء النساجات، بالإضافة إلى لقاءات مع خبراء في التسويق والإدارة بهدف تمكينهن من تحسين جودة منتجاتهن وتوسيع شبكات تسويقها.
وأكد ختوش أن الزربية الواوزكيتية ليست مجرد منتج تقليدي، بل هي رمز للهوية الثقافية للمنطقة، مشدداً على ضرورة الترويج لها كعلامة تجارية عالمية. كما أشار إلى أن النسخة السابعة من المهرجان ستشهد حضور وفود وطنية ودولية من خبراء ومهتمين بالصناعات التقليدية، مما يشكل فرصة لتعزيز الشراكات وفتح آفاق جديدة لتسويق الزربية.
من جهة أخرى، شدد ختوش على أهمية إشراك الشباب والفاعلين المحليين في دعم قطاع الصناعة التقليدية، مشيراً إلى أن المهرجان يسعى إلى جعل الزربية الواوزكيتية أداة فعالة لتحقيق التنمية المحلية المستدامة.
واختتم محمد ختوش كلمته بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين، المؤسسات العمومية، والجمعيات المهنية لضمان استدامة الحرف التقليدية ودعم النساء النساجات، مما يساهم في النهوض بالصناعة التقليدية كقطاع حيوي لتنمية جهة درعة تافيلالت.