عام

خبراء فلاحيون.. خطة “الجيل الأخضر” تقلل واردات المغرب من التمور التونسية



كشف خبير تونسي في مجال التجارة الداخلية والمغاربية والتسويق، أن كمية الصادرات التونسية إلى المغرب، سجلت تراجعا في السنواتالثلاث الماضية.



وقال أنور الحراثي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالتجارة الداخلية والمغاربية والتسويق ، “أنتونس كانت تصدر في السابق حوالي 35 ألف طن إلى المغرب، غير أن كمية الصادرات انخفضت في السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى25 ألف طن لعدة أسباب”.



 وذلك خلال حلوله ضيفا على إحدى الإذاعات التونسية،  أول أمس الأربعاء.



في هذا الصدد، وفي استعرض، المسؤول التونسي أن الأسباب، وراء هذا التراجع، وعلى رأسها المنافسة الشديدة من كل من الإماراتوالسعودية ومصر على السوق المغربية.



كما ذكر الخبير التونسي أن السياسة التي اعتمدتها الدولة المغربية بشأن زرع النخيل ومضاعفة إنتاجها الوطني من التمور.



لافتا أن المغرب يستهدف غرس 5 ملايين نخلة وإنتاج 300 ألف طن من التمور في أفق سنة 2030، في إطار تنزيل إستراتيجية الجيلالأخضر 2020-2030.



 وفي السياق ذاته، كشفت بيانات حديثة للمرصد الوطني التونسي للفلاحة عن تربع المملكة المغربية على عرش قائمة الدول المستوردة للتمورالتونسية خلال موسم 2022/ 2023.



وحسب البيانات ذاتها فإن الرباط تستأثر بما نسبته 17,7 في المائة من مجموع صادرات التمور في هذا البلد، أي ما يقارب حوالي 23 ألفطن سنويا.



وتبعا لذلك قال الخبير التونسي انه “من المتوقع أن يستمر حجم الصادرات التونسية من هذا المنتج إلى المغرب في الانخفاض ليصل إلى 16 ألف طن فقط سنة 2030″، مسجلا في الوقت ذاته أن بلاده “.



لافتا ان تونس صدرت “ما بين منتصف أكتوبر ونهاية نونبر الماضيين حوالي 2830 طنا، مقارنة بـ2500 طن التي تم تصدريها لهذا البلدفي الفترة ذاتها من عام 2022″.



ولفت أيضا أن “الشعب المغربي من محبي التمور التونسية، خاصة من صنف دقلة النور”.



وتفاعلا مع الموضوع ذاته قال رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، إن “المغرب اعتمد إستراتيجية جديدة تروم زرع أشجار النخيل بهدف مضاعفةالإنتاج الوطني من التمور وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتوجه إلى مضاعفة الكميات المُصدرة إلى دول أخرى”. 



مسجلا  أن “التمور المغربية بتنوع أصنافها معروفة بجودتها على الصعيد العالمي”.



ولفت  اوحتيتا  أن “الإنتاج الوطني من التمور عرف تراجعا طفيفا نتيجة عوامل مناخية مرتبطة بتزايد كمية التساقطات والرياح في وقت لمتنضج بعد ثمار أشجار النخيل، وهو ما أثر على سلبا على الإنتاج”.



مشيرا إلى أن “المغرب يستورد التمور من عدة دول، أبرزها تونس، غير أنه لا بد من الإشارة إلى وجود عدد من المستثمرين التونسيين فيالمغرب الذين يستوردون تمور بلادهم بكميات كبيرة من أجل بيعها في المملكة”.



وأورد المتحدث ذاته أنه “بعد الأزمة الدبلوماسية وقطع العلاقات بين المغرب والجزائر أصبحت تمور الأخيرة تصدر إلى تونس، لتتم إعادةتغليفها ومن ثم تصديرها إلى المغرب على أساس أنها تمور تونسية”.



وتابع مردفا بأن “رمزية التمور في الثقافة المغربية والعربية الإسلامية عموما جعلت المغرب يهتم بهذا المنتج المجالي ويبحث عن التموقع فيأسواقه العالمية؛ 



إذ إن الوتيرة التي تسير بها المملكة في مجال زرع النخيل تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى القريب، وغزو الأسواق المستوردة لهذاالمنتج على المديين المتوسط والبعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى